Senin, 04 Maret 2013

تعليم الإستماع

تعليم الإستماع

‌أ.                        مفهوم الاستماع
أولا : تعريف الاستماع
 لغة : السَّمْع : حس الأذن .
سَمِعَ سَمْعاً وسِمْعاً وسَماعاً وسَماعةً وسَماعِيةً
وسمَّعَهُ الصوت ، وأَسْمَعه أي استَمَع له وتسمَّع إليه
والاستماع : الإصغاء
هو فهم الكلام، أو الانتباه إلى شيء مسموع مثل الاستماع إلى متحدث بخلاف السمع الذي هو حاسته وآلته الأذن، ومنه السماع وهو عملية فسيكولوجية يتوقف حدوثها على سلامة الأذن.
 يعتبر الاستماع من أكثر مهارات الاتصال التي يشيع استخدامها في معظم مواقف الحياة اليومية .
بالرغم من أن الاستماع هو الفن اللغوي الأول ، فإنه أكثر فنون اللغة إهمالا في مدارسنا فالأطفال يأتون إلى مدارسنا ليتعلموا القراءة والكتابة ونادرا ما يلقون عناية في تعليم الاستماع، ونتيجة لذلك نجد أنه كثيرا ما يشتكي التلاميذ من عدم قدرتهم على الانتباه والتركيز، بالرغم من أن بعض التلاميذ تتاح لهم فرص كثيرة في مواقف استماع أكثر من آخرين، لكنهم يتركون دون  تعلم أو يتلقون قليلا من التعلم، وهؤلاء لديهم طاقة كبيرة للاستماع ولكن دون أن يتعلموا كيف يركزون مع المتكلم، ومعظمهم يأتي إلى المدرسة دون إعداد لعملية الاستماع التي ينبغي أن تهتم المدرسة بتنميتها .

·         أهمية الإستماع
للإستماع أهمية كبيرة في حياتنا ، إنه الوسيلة التي يتصل بها الإنسان في مراحل حياته الأولى بالآخرين، عن طريقة يكتسب المفردات، ويتعلم أنماط الجمل والتراكيب، ويتلقى الأفكار والمفاهيم، ويكتسب الأصوات شرط لتعلمها سواء لقراءته أو كتابته، كما أن الإستماع الجيد لما يلقى من معلومات أو يطرح من أفكار أمر لا بد منه لضمان الإستفادة منها والتفاعل معها ولقد ثبت أن الإنسان العادي يستغرق في الإستماع ثلاثة أمثال ما يستغرقه في القراءة.
أما من حيث أهمية الإستماع في العملية التعليمية فلقد ثبت بالبحث أن الأطفال يتعلمون عن طريق القراءة بنسبة 35% من مجموع الوقت الذي يقضونه في التعلم، بينما يتعلمون عن طريق الكلام 22% ويتعلمون عن طريق الإستماع 25% من هذا الوقت.
يعد الاستماع فناً لغويا رئيسا من بين فنون اللغة الأربعة : الاستماع، التحدث، القراءة، الكتابة. كما أنه الفن الأول الذي يتعامل معه الطفل؛ فالطفل يبدأ علاقاته الخارجية بمن حوله عن طريق الاستماع، فتبدأ مهارات الاستماع بالنمو قبل غيرها.
ثم إن الاستماع هو الفن الذي اعتمد عليه في العصور السابقة حيث كان اعتماد الناس فيها على المنطوق، والروايات الشفوية حتى جاءت الطباعة وجاء عصر الكتابة بعد عدة قرون.
·         أنواع الاستماع
1. سبق وأن أشير إلى أن الاستماع : فن يعتمد على القصد والإرادة لفهم المادة المسموعة وتحليلها وتفسيرها، ثم نقدها والحكم عليها.
2. ولما كان الفهم، والتحليل، والتفسير قد لا تتحقق كلها أو بعضها عند المستمع تجاه ما سمع  فإن علماء التربية رأوا أن للاستماع أنواعاً بحسب ما يتحقق من الأمور الثلاثة السابقة .
3. ويمكن أن تجمل أقسام الاستماع إلى ما يلي :
·         الاستماع غير المركز ( أو الاستماع الهامشي ) :
وهو الاستماع الغالب في المجتمعات، ذلك الاستماع الذي تمارسه العامة تجاه المادة المسموعة من وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة، أو من مجالسهم.
ويعنى هذا النوع من الاستماع بمعرفة الخطوط العريضة لما يقال دون الخوض في التفاصيل، ودون الحكم عليه، كما يشوبه خلل في الفهم والنقل. ومعظم استماع صغار السن من هذا النوع
         ·            الاستماع الاستمتاعي :
وهو الاستماع الذي يهدف المرء من ورائه إلى المتعة النفسية والروحية، ولا يخلو من فهم، وتحليل، وتفسير. إلا أن المتعة تغلب عليه.
وذلك مثل الاستماع إلى من يلقي الشعر، وإلى المحاضر الذي يعمد إلى بث روح المرح كما في الأمسيات والمهرجانات.
ومنه استماع الطلاب  وخصوصا في المرحلة الابتدائية إلى معلمهم حينما ينشدهم أبياتا في مادة الأناشيد والمحفوظات.
ولكي يؤتي هذا النوع من الاستماع  أكله ينبغي أن يكون المستمع مرتاحا في جلسته، والمكان مناسبا في إنارته وتهويته.


·         الاستماع اليقظ :


وهو الاستماع الذي يهدف المرء من ورائه إلى المادة المسموعة نفسها؛ بقصد فهمها، وتحليلها، وتفسيرها وذلك غالبا ما يكون في المحاضرات والندوات وقاعات الدروس.
·       الاستماع النقدي :
وهو الاستماع الذي لا يقف المرء من ورائه على الفهم، والتحليل، والتفسير بل يتعدى ذلك إلى مقارنة ما سمعه بما يراه ويعتقده من خلال الأسس والمبادئ الكامنة فيه، ثم يصدر الحكم له أو عليه، وقد يكون بعد المقارنة مناقشة .
وهذا النوع من الاستماع لا يتأتى إلا لمن لديه قدر كاف من الثقافة والوعي والتخصص.
أهداف تدريس الإستماع:
1. أن يقدر المتعلمون الإستماع كفن هام من فنون اللغة .
2. أن يتخلص المتعلمون من عادات الإستماع السيئ .
3. أن يتعلمون كيف يستمعون بعناية.
4. أن يستطيعوا تميزا وجه التشابه والاختلاف في بداية الأصوات.
5. أن تكون لديهم القدرة على أدارك الكلمات المسموعة.
6. أن تنمو لديهم القدرة على المزج بين الحروف.
7. أن تنمو لديهم القدرة على إكمال الحروف الناقصة.
8. أن تنمو لديهم القدرة على توقيع ما سيقوله المتكلم.
9. أن يكونوا قادرين على تصنيف الحقائق والأفكار
10.أن يكونوا قادرين على استخلاص الفكرة الرئيسة من الأفكار.
11. أن يكونوا قادرين على التفكير الأستنتاجي
12. أن يكونوا قادرين على الحكم على صدق محتوى المادة المسموعة.
13. أن يكونوا قادرين على تقويم المحتوى  تشخيصا وعلاجاً.
‌ب.           خطوات تدريس الاستماع
‌ج.                 تهيئة الطلاب لدرس الاستماع، وتتضمن أن يبرز المعلم لهم أهمية الاستماع، وأن يوضح لهم طبيعة المادة العلمية التي سوف يلقيها عليهم أو التعليمات التي سوف يصدرها، وأن يحدد لهم الهدف الذي يقصده أي يوضح لهم مهارة الاستماع التي يريد تنميتها.
1. تقديم المادة العلمية بطريقة تتفق مع الهدف المحدد، كأن يبطئ في القراءة إن كان المطلوب تنمية مهارات معقدة، أو أن يسرع فيها إن كان المطلوب تدريب المتعلمين على اللحاق بالمتحديثين مسرعي الحديث.
2. أن يوفر للطلاب من الأمور ما يراه لازما لفهم المادة العلمية المسموعة فإذا كان فيها كلمات صعبة أو اصطلاحات ذات دلالات معينة أوضحها.
3 .مناقشة الطلاب في المادة التي قرئت عليهم أو التعليمات التي أصدرها ويتم ذلك عن طريق طرح أسئلة محددة ترتبط بالهدف المنشود.
4. تكليف بعض الطلاب بتخليص ما قيل وتقديم تقرير شفوى لزملائهم.
5. تقويم أداء الطلاب عن طريق إلقاء أسئلة أكثر عمقا وأقرب إلى الهدف المنشود مما يمكن من قياس مستوى تقدم الطلاب بخصوصه.
                           ·            شروط  الاستماع الجيد  :
      لصعوبة مهارة الاستماع، واعتمادها على عدد من أجهزة الاستقبال، لا يمكن تحققها إلا بتوفر عدة شروط، أهمها :
1. الجلوس في مكان بعيد عن الضوضاء .
2.  النظر باهتمام إلى المتحدث، وإبداء الرغبة في مشاركته .
3. التكيف ذهنيا مع سرعة المتحدث .
4. الدقة السمعية التي بدونا تتعطل جميع مهارات الاستماع .
5. القدرة على التفسير، والتمثيل اللذين عن طريقهما يفهم المستمع ما يقال.
6. القدرة على التمييز بين الأصوات المتعددة ، والإيماءات المختلفة .
7. القدرة على التمييز بين الأفكار الرئيسة، والأفكار الثانوية في الحديث.
8. القدرة على الاحتفاظ بالأفكار الرئيسة حية في الذهن .

                           ·            مهارات الاستماع
للاستماع مهارات كثيرة ينبغي للمعلم أن يحرص على تحقيقها في طلابه، وتنميتها فيهم. وأسس هذه المهارات مبنية على: دقة الفهم، والتذكر، والاستيعاب، والتفاعل. وكلما تحقق في المستمع أكبر قدر من هذه المهارات كان مستمعا جيدا .
 كما أن هذه المهارات ذات مستويات مختلفة، فمنها ما يمكن تنميتها في طلاب الصفوف المبكرة، ومنها ما لا يمكن تنميتها إلا في طلاب الصف الرابع وما بعده .
فالمستمع ينبغي أن :
* يعرف غرض المتكلم .
* يستمع للأفكار الرئيسة .
* يتذكر تتابع التفاصيل .
*يستمع ما بين السطور .
                           ·            أسس تدريس الاستماع
أولا : الانتباه :
من المطالب الرئيسة لسمع الرسالة وتفسيرها ، وتحديد السلوك المترتب عليها .
ثانيا :
 التخلص من المشتتات الشعورية واللاشعورية ، كالبعد عن مصادر الضوضاء ، والاستماع للمتحدث بدلا من الرسالة ، والمستمع الكفء هو من يقدر أهمية الاستماع الفعال، ويعلم أنها تنقص كلما كان المستمع يعانى من متاعب جسدية أو نفسية .
ثالثا:
      التدريس الفعال الذي يزيد من وعى التلاميذ بأساليب توجيه الانتباه، وتجنب عوامل التشتت الذهني .
رابعا:
استرجاع الخبرات السابقة له أكبر الأثر في فهم الموضوع وتفسيره      خامسا :
 تكوين مهارة الاستماع النقدي بالتدريب على اكتشاف المتناقضات، وأساليب الدعاية، وأهداف المتحدث .
سادسا :
 التدريب الجيد على فهم معاني الكلمات من السياق، حيث يتعذر على المرء استعمال القاموس أثناء الاستماع .
سابعا : مما يعوق الاستماع أن تفكير المستمع يسبق المتحدث، مما يتطلب من المستمع توظيفه في إبعاد المشتتات، وخدمة الاستماع الفعال .
                           ·            مواقف وأنشطة للتدريب على مهارات الاستماع
هناك مواقف كثيرة يمكن من خلالها تدريب التلاميذ على مهارات الاستماع، منها:
1. يختار المعلم موضوعاً مناسباً لميول التلاميذ, ثم يقرأه على مسامعهم وهم ينصتون إليه، وبعد الانتهاء من القراءة يلقى عليهم عدداً من الأسئلة تتناول ما ورد في الموضوع
2. قص قصة شائقة على التلاميذ، وتكليفهم – واحداً تلو الآخر- بإعادة سرد القصة بلغته ،ووفقاً للترتيب الذي استمع إليه.
3. إعطاء مجموعة من التعليمات والتوجيهات دفعة واحدة، ثم تختبر قدرات التلاميذ على  إعادة هذه التوجيهات.
4.  قراءة فقرة قصيرة تحتوي على جمل غير منسجمة مع الفقرة وتكليف التلاميذ باستخراجها.
5. تكليف التلاميذ بتلخيص ما استمعوا إليه في الإذاعة المدرسية
6. إقامة بعض الأنشطة التي تقوم على الاستماع, مثل لعبة الطفل الضائع, وتنفيذ الأوامر. 
7. نقل التلاميذ – من واحد لآخر-  لرسالة استمعوا إليها؛ لقياس مدى دقتهم في الاستماع ونقل المسموع.


وسائل التدريب على مهارة الاستماع
    لدى المعلم لكي يدرب طلابه على فن الاستماع، وينمي مهاراته فيه وسائل وأساليب تختلف باختلاف المادة الدراسية، وعمر المستمعين، منها :
 1. استغلال بعض موضوعات القراءة، أو الأخبار اليومية في الصحف والمجلات، أو الأحداث العابرة، وقراءتها أو إخبار الطلاب بها، ثم مناقشتهم حولها؛ بهدف تنمية مهارة الاستماع، وكشف مدى استيعابهم لما استمعوا إليه.
2.استغلال النص الإملائي في حصة الإملاء وذلك بقراءته على الطلاب، ثم مناقشتهم حول ما تضمنه من أفكار ونقاط، وذلك قبل أن يملى عليهم .
3. استثمار حصص التعبير بما يخدم مهارة الاستماع، وذلك بربطها بمهارات التعبير والإنشاء الأخرى، كأن يطلب من الطلاب الإتيان بقصة مشابهة للقصة التي قصها عليهم، أو إعادتها بالحفاظ على أحداثها وتسلسلها، أو وضع نهاية لقصة معينة  أويناقشهم حول أي موضوع مطروح؛ لتحقيق مهارة معينة.
4. استثمار حصص مادة القواعد، والنصوص الأدبية وما فيها من استنتاج واستنباط للقاعدة، وللأفكار الأساسية، والصور الجمالية، وبلاغيات النص، حيث يقوم طالب أو مجموعة من الطلاب بعملية الاستنتاج والاستنباط، والآخرون يستمعون له، ثم تبدأ عملية المناقشة للمادة المستمع إليها، وتحليلها ونقدها بتوجيه من المعلم.
5. استثمار الاصطفاف الصباحي، والإذاعة الصباحية في خدمة مهارة الاستماع، وذلك عن طريق تكليف مجموعة من الطلاب بكتابة تقرير مختصر حول ما سمعوه من زملائهم في الإذاعة، وإبداء رأيهم فيه، كما أن ذلك يخدم بعض مهارات التعبير ( كالتقرير، وإبداء الرأي مثلا ).
6. أن يقوم المعلم بكتابة بعض النصوص الهادفة مضمن فيها بعض الحقائق العلمية، أو التاريخية  ثم يقوم بقراءتها على الطلاب، ومناقشتهم فيها؛ ليعرف مدى تحقق هذه المهارة ونموها فيهم. وحبذا لو خدمت هذه النصوص المناسبات الدينية، أو الوطنية، أو العالمية .
7.  أن يقوم المعلم بإعداد نصوص تشتمل على أخطاء نحوية، وصرفية، ولغوية، وكلمات عامية، ثم يطلب من طلابه بعد قراءة النص عليهم تعديل تلك الأخطاء، واستبدال بعض الكلمات، ويناقشهم في ذلك .
كما أنه لا يمنع من أن يكون النص مشتملا على أخطاء معرفية واضحة؛ ليقوم الطلاب بتعديلها وفق خبراتهم السابقة .
8. أن يوجه المعلم إلى أحد طلابه رسالة شفوية قصيرة، ويطلب منه إبلاغ زميله الذي بجانبه، والذي بدوره يقوم بنقل تلك الرسالة شفويا إلى زميل له آخر، وهكذا حتى آخر طالب. فيقوم ذلك الأخير بإلقاء الرسالة، فإن كانت سليمة عرف المعلم أن طلابه أحسنوا الاستماع والتبليغ .
9. أن يستفيد المعلم من الأجهزة السمعية في تنمية مهارة الاستماع، كأن يقوم بتسجيل أصوات كثيرة مختلفة متداخلة، ثم يطلب من الطلاب تمييز هذه الأصوات ومصادرها .
10. أن يدرب المعلم الطلاب على مهارة الاستماع عن طريق الرسم، بحيث يصف المعلم للطلاب حيوانا، أو منظرا معينا ويطلب منهم رسمه.
 11.أن يطلب المعلم من طلابه الانتباه أثناء قراءة زميل لهم في أي موضوع، والإشارة إلى ما قد يقع فيه من أخطاء ( أيا كانت ) بطريقة منظمة.
12. أن يقوم المعلم برواية قصة موظفا النبرات الصوتية المعبرة، ثم يطلب من طلابه بعد الانتهاء من الرواية إعادة أداء بعض أحداث القصة بنبراتها الصوتية.















مراجع
محمود احمد السيد.1415. طرائق تدريس اللغة العربية.دورات جامعة. دمشاق
محمود كامل الناقة. طرائق تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها. المنشورات المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم والثقافة. ايسيسكو.
دوكتور حسن شحاته.1992. تعليم اللغة العربية.الدار البنانية.
على أحمد مدكور. تدريس فنون اللغة العربية، دار الفكر العربي 1997م
محمود رشدي وآخرون : طرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية في صوء الاتجاهات التربوية الحديثة ط 4 1989م




Tidak ada komentar:

Posting Komentar